شاشة كومبيوتر حالِمة
أبريل 9th, 2013 بواسطة إباء اسماعيل
شاشة كومبيوتر حالمة
بدهشة طفلة.. تأمّلتُ شاشة كومبيوترك الزرقاء.. سماوية ً كانتْ بلون فضاء أحلامي وزوارق روحي الشّراعيّة..وكانت الصّور تتزاحَم كالعصافير على شاشة كومبيوتري لكأنّه العش الوحيد المتبقي في العالم ! صورةٌ لإسفنج وجهك يشرب أنفاسي الغارقة في بحارك.. والأعشاب البحريّة المثيرة ترتعش على ضفاف شفتيك.. وبريقٌ حاد لِمَنارةٍ غامضة السّحر يخترقني قبل أن يخرج من حزن عينيك!..عيناك زنبقتان تفتّحتا في وطنٍ رائع يحتضن وجودك المزهر في ربيع وجودي.. حوّلتني إلى فراشةٍ ناريّة تصبُّ جام عشقها في رحيق مقلتيه.. مسحتُ بساط جبينك السحري بزعانفي الصغيرة لأزيحَ عن خيوطه رمال التّعب الطويل!
مُرهَقٌ أنتَ أيّها البحر! كم لثمت أمواجُ شفتيك شواطئَ رمالي الساخنه..وكم؟!
قوّة حدْسكَ ترفل بالكنوز الدائمة الخضرة وتُدهش حواسي الراحلة في السموات السبع .. أسئلتك الشرسة تغرقني موجة اثر موجة.. فارسة فوق فارس.. شعلة اثر شعلة.. و مرة بعد أخرى.. أنت وحش مدهش غريب يأخذ هيئة البحر ويعرف كيف يرِّوض عروسه عروس البحر ماذا أفعل الآن مرةً أخرى؟!
أفكُّ أزرار شواطئ روحي الزرقاء.. يصير لِصورتك جناحين تطير نورسةً في فضائي البحري لم تسمع دقات ساعة قلبي الرمليّة كنتَ تسكنها واحدة واحدة وترتعش في كل مرة دفئا وحبا وجنونا!