في يوم المرأة العالمي – قصيدة نثر – إباء اسماعيل – من مجموعة ( أُزهِرُ فيكَ بنفسجاً )
مارس 8th, 2020 بواسطة إباء اسماعيل
رابط القصيدة بصيغة ال pdf
في يوم المرأة العالمي- قصيدة نثر – إباء اسماعيل -من مجموعة – أُزهِرُ فيكَ بنفسجاً
في يوم المرأة العالمي
___________________________________
سأقْتسمُ رغيفَ هذا العيدِ معكَ
يا نِصْفيَ الأخَر،
المتواري في عمق روحي
تحضن خيوطَ ذاتي
وتكبر فيَّ خمائلَ وجمالاً..
أعترفُ أنني مَدينةٌ لك بأحرفي وقصائدي
وجنونِ غِبْطَتي الكَونيةْ…
أُهدي عيدي هذا لأجنحتكَ السحريّةْ
التي طيّرتْني
على مسافةِ أُنْثى،
تَغدو حمامةً بيضاءْ
و تشدو لهيبكَ الحنونْ
في وجعِ الغربةِ الدفينْ..
حين رياحُ الربيع تَصْفُر في مَدانا
وتُغطّيني بشالِ روحكَ
وتمسحُ بعضَ جنونِ طفولتي
بسنابلِ عينيكَ
وثمارِ قلبكَ الحلوةْ…
أنا أنثاكَ وأنسى بأنني أنثى
أنسى لأنني وأنا معك ،
أشعر بأنني نصفكَ وأكثرْ
نصفُكَ الجميلُ ولكنكَ الأجملْ!!
فدعْني أكتَفي في مسار أيامي
ببراعم الحُبّ،
تزدهرُ وتتفتّحُ على أشجارِ قلبي
عمراً طويلاً
يُخصبُ معكْ ..
أعترفُ بأنَّ العيدَ لن يستوي
على رؤىً مدهشةٍ منْ دونكْ
لا معْنى لكينونةِ أيامي
على الرُّغْمِ من تبعثرها في غُرفِ الوحشةِ
وثلوج الغربةِ
وأنينِ العذابْ…
لا معنى لها منْ دونكْ
لا معنى لصخبِ الطفولةِ، الأنوثةِ،
الأمومةْ..
مخالبُ القطّةِ المتوحشةِ في أنوثتِها
تزمجرُ حين تعبثُ بأوراقها الملوّنةْ
وتمزقُ جدرانَ خيبتِها
حين تكونُ الخيبةُ ملجأً للانتقامْ…
لا معْنى لجريانِ دمي
حين لا يلامسُ شريانَ العشقِ والشوقِ
في توهُّج دمِكْ ….
أعترفُ في يومِ المرأةِ العالمي
ما كنتُ يوماً سأنجبُ طفلاً واحداً
لولا ازدهارُ بنفسجِكَ في عمقِ روحي
وما كنتُ سأنجبُ أطفالي/ القصائدَ
من دون رحيقِ روحكَ
الذي ينبضُ داخلَها
كأنَّ قصيدتي لا تكتملُ إلا بكَ
لتلْقى بعضَ السحْرِ
وبعضَ الحُبّ
والشَّغَبْ!
**
كنتُ امرأةً استثنائيةْ
لأنكَ رجلٌ استثنائيٌّ!..
أنا بعضٌ منكَ
وأنتَ بعضٌ منّي
أكتبُ نبضي…
وربيعُ أنوثتي
تزدهرُ بين يديكَ,
وفِي براعمِ روحكَ
كلَّ يومٍ أكثرَ
فأكثرْ!.
________________________________