ديسمبر 12th, 2013 بواسطة إباء اسماعيل
يد الإرهاب واحِدة
يدُ الإرهاب المُجْرمة التي تمتد في شوارع دمشق وفي كل شبر من أرض سورية الحبيبة
وتستنزف أرواح الأبرياء، هي ذاتها التي تتطاوَل على بيروت والقاهرة وبغداد و تونس وبنغازي وو..
تتعدد الأسماء .. أسماء الدول الراعية للإرهاب ( الديمقراطي)
وتتعدد أسماء المجموعات الأرهابية ولكن منبعها واحِد و هدفها واحد
هناكَ مائدة عربية غربية متَصهينة تنزف عليها الشعوب والأوطان العربية .
وهذا يستدعي حقاً وقْفة واحدة أيضاً وقْفة شُجاعة، وقفة جادّة، وقْفة، تُلَمْلِم جراحات أوطاننا العربية لصدّ العدوان، لإيقاف نزيف الدم. هذه الحلقة العمياء المُفرَغة لايمكن أن تستمر هكذا وإلى الأبد …
في عالمنا العربي توجد قضية واحدة مُشْتَركة في الواقِع ويجبْ أن توحِّدَنا لا أن تنفينا عن ذواتنا في الداخِل والخارِج
يدُ الإجرام الداخلية والخارجية واحدة ولم يَعُد يخفى هذا على أحد والاتفاقات السرّية والعلَنية والصفقات والعَمالة واحدة
لنتطلَّع بأعينٍ ثاقِبة إلى المستقبل، وماذا نتوقَّع أن يحصل بعد خمسةِ أعوام من الآن لو استمر الحال هكذا..
أو لنخطِّط فوق مايخططون لنا ونرسم خارطتنا التي نريد أن نمشي عليها نحن لا تلك التي رسموها الآن لنا لينفذوها فوق جثث شهدائنا ودمار أراضينا وهدْرِ مُقَدَّراتِ شُعبنا..
حان الوقت أن نعيد توازن قوانا مرة أخرى ونرفض مارُسِمَ لنا من تحجيم كل بلَدٍ على حِدى .. لن نقول بعد اليوم
فلسطينُ أوّلا
سوريا أولاً
العراق أولاً
الأردن أولاً
مصر أولاً
لبنان أولاً .. الخ…
سنزداد ضعْفاً فوق ضعْفِنا ونزْفاً فوقَ نزْفَنا ..
كل ذرة تراب من أرضنا غالية وعلينا أن نحميها، وكل قطرة دم نزفت من شهدائنا وجرحانا دفاعاً عن كرامتنا وأرضنا ووجودنا، ستبقى أمانةً في أعناقنا إلى أن نستعيد حقوقنا. لتَكُن الحكمة ميزان قِوانا لنميِّز بين مَن يريدون الخير لأوطاننا وشعوبنا وبين مَن يستميتون لدمارنا ونفْي وجودنا وهذا لن يكون بالطبع، فشعوبنا واعية ومُدْركة لحساسية المعْرَكة الحالية التي تقودها أيدٍ دمَوية لم تَعُد خافية على أحَدْ.
إذن الجميع مُسْتَهْدَف،
باستثناء أولئك الذين يسيرون في اتجاه التيارات الرجعية التدميرية والتكفيرية أو التيارات التابعة للغرب. وكلها في الواقع، تصب في مَسار صَهْيَنة الاسلام والمسيحية والأوطان والشعوب والقبائل العربية على حدٍّ سواء !!!!
علينا أن نفكِّر بخطورة وضْع أوطاننا وحالِها وشعوبنا وحالِها . أن يُسانِدٍ بَعْضَنا الأخَر ، فسياسة النأي بالنفس أثبتتْ فشَلَها. حين ينأى بلد عربي عن مد يد العون لبلد عربي مجاوِر جريح، والأدهى من ذلك، حين يتساهَل ويتغاضى عن تمرير الإرهابيين والاسلحة إلى دول الجوار، هذا يعني أنه شريكٌ في الاجرام ، ويعني أيضاً أنه سيفقد مَناعته هو قريباً وسيتعرض هو إلى ذات المَشاكِل وذات الإرهاب. الحقائق تثبت ذلك.
_______________________________
كتب في قسم: شجرة الإباء النثرية | لا توجد تعليقات | 4٬380 views