يناير 21st, 2009 بواسطة إباء اسماعيل
إباء إسماعيل
عاشقة النور … والنار.
عشق للنور والنار أم هو تساؤل :هل إلى انعتاق من سبيل ؟
عاشقة لكل ما هو مضيء
تمضي بنا إباء إسماعيل في مخاض الانعتاق
والخروج البهي
من نقطة السواد والعدم
من كهف تسكنه الوحشة :
يعصف الخراب،
في عشِّ قلبي
تصدَّعُ جدران المساء
تنزف شرايين الكون!
حتى تصل :
لأفقنا أن يفجِّر نوره،
في آفاقٍ أخرى؟!…
أَما آن لشعلة قصائدنا،
أن تحرق خراب هذا العالم؟!…
عالم تطهره القصيدة المشتعلة بنار مقدسة
بين الظلمة الحالكة … والنور البهي
رحلة مخاض وسفر في تغريبة إنسانية رائعة
ووصوله الأروع إلى حيث عالمه الذي يرجوه.
تتفتق كلماتها وصورها كبراعم من نوروبراكين من نار …
وبين طرفين … تتجاذبنا معها
النور بصفوه وشاعريته الحالمة
والبرق الراعد بالاشتعال والتفجر
بين طرفين … النور والنور
هي إباء إسماعيل
النور الطهروالسلام
والنار الحرب ربما …
النور التئام القلب على القلب ؟ ربما!
والنار بوتقة انصهاريأخذنا لهيبها لزمان أبهى ؟ ربما.
بين خمائل البوح في ضوء شفيف
ولحظة الاشتعال والانصهار في لحظة تفجر راعدة …
تبحر بنا في سيمفونية تتكرر ( السوناتا ) الرئيسية فيها
وتقوم على حركتين
نور ونار وبينهما الإنسان … كل إنسان..
وكلاهما يرسم قصيدتها هنا
ولا عجب فمفرداتها في مخاطبة
النور والنار كانت جيادا مطهمة بالولع والفن والعشق والتوق والصورالمركبة والغير مفتعلة
تعالوا نلقي ( الضوء) على مفاتيح النوروالنار عند إباء إسماعيل في قصيدنها هنا …
(وتضيء)
(ياعناقيد الفجر)
(الليل سينطفئ)
(ضوء ابتسامتي)
(جرحٌ مضيءٌ)
(شُعلةً في غابةٍ!)
(أُبعثرُ نجومي)
(فراشةٍ ناريّة)
(كرفرفة جسد القمر)
(كهديل النجوم)
(في فمي ندى نور،)
(من عيون لاتعرف الحلم والنور)
(في إشراقة لحظةٍ؟!!)
(أَما آن لجوهرة النور أن تشعّ)
(لأفقنا أن يفجِّر نوره،)
(أَما آن لشعلة قصائدنا،)
(ورعشة الفجر،ولادة قمرٍ)
(اجمعي بروقكِ القصيّة
(اشتعلي في شرايينهِ)
انثري ومضاتِ تفتّحكِ،)
(نجمةً في فضاء عينيهِ)
تدور مفرداتها تدور حول بوتقة النور
إشراق
انطفاء
توهج
تفجر
وميض
برق
انعكاس
انطفاء
احتراق
اشتعال
ورغم تدفق مفرداتها السابقة في إبحارها بين النور والنار …
لم يكن استخدامها للمفردة عاديا بل هي خلقت للمفردة استخداما متخيلا رائعا ..ورسمت بها عنقودا موصولا بخيط خيال خصب ولغة واثقة واسلوب مبهر …
( للفجر عناقيد !!!)
( إنها تبعثر النجوم)
( وفراشاتها نارية)
( الفجر يرتعش!!)
( وللنور عندها جوهرة )
( والعمر يشتعل)
( في فمها ندى النور!!!)
( ورعشة مضيئة)
( والليل ينطفئ)
( والقمر يرفرف)
( وحتى جرحها مضيء)
وهنا ترسم … لا بل تشعل النار في المسافات بين نقطتين طالما سافرت بينهما وأبحرت
من نقطة الضوء الشفيف
إلى لحظة اشتعال وانعتاق
من الجذور وحتى انبثاق غاباتهاالمضيئة
من محطة انطلاقها إلى محطة وصولها !!! حيث :
برهةً شفافة،
في سواد تعبهِ
لؤلؤةً في مياه شفتيهِ
أرجوانةٌ في جذور قلبهِ
وغابةً مضيئة،
في ليل غاباته!!!
سيمفونية حقيقية …
أصل نغمتها وحركتها المتكررة هي (النور والنار)
هي بين شفافية النور
ولهيب النار
في الأشياء
والكائنات
والقلب
والأزمنة
في الحبيب
في جذوة العشق
وجلوة الغرام البهي
الذي نحرق فيه آثامنا وأحزاننا !!!
واشتعال العمر
بل ….اشتعال القصيدة.
(أسمحي لي أن أذكر بعضا من الصور المتفردة في جمالها .. :
يستوطن جرحٌ مضيءٌ
وعناق نهرينْ!!…
أزرعُ جذوري في دمكَ
انضجي ياعناقيد الفجر
وغيرها وغيرها
دمت مبدعة
محمد نديم
كتب في قسم: فضاءات نقدية | لا توجد تعليقات | 2٬484 views