نساء سوريات حققن نجاحا كبيرا في كندا / بقلم د . لطيفة حليم
نوفمبر 30th, 2016 بواسطة إباء اسماعيل
– جبل لبنان- إلى كندا سنة 1895 . Tabcharan
كندية من أصل سوري هاجرت من طابشران
نفس السنة التي هاجر فيها جبران خليل جبران إلى الولايات المتحدة الأمريكية . كانت تلقب ب” المرأة السورية”
آني ميدلج سيدة أعمال، حققت نجاحا كبيرا في الحقل التجاري داخل كندا . سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي في العقد الثالث من عمرها وأقامت في مدينة نيويورك واشتغلت في مطعم لبناني، وعادت بعد سنة إلى كندا البلد الذي آنست فيه خيرا وربحا ونجاحا، استقرت في مدينة” أوتاوا” ، اشتغلت في بادئ الأمر عند عائلة لبنانية تهيئ الطعام وتنظيف البيت، وتقوم بأعمال موازية – البيع والشراء- فقد كانت تقرع الأبواب لبيع بعض الأغراض ، وعندما نجحت في التجارة ، انتقلت إلى المناطق الغابوية المجاورة ل مدينة “أوتاوا”، تجوب أراض شاسعة تكتسحها الغابات الموحشة يرافقها مرشد سياحي باحثة عن زبائن جدد وتعرفت على السكان الثلوج في القطب الشمالي لكندا ” من اجل بيع وشراء ” الفرو”
Fourrure
آني مدلج حققت نجاحا كبيرا واشتهرت ببيع ” الفرو fourrure “. الذي يعتبر من أهم المصادر الاقتصادية في كندا . وقد كانت على علم كبير بأسرار الفرو. والذي كتب حوله كتبا مهمة ذات تحاليل ثقافية تبين صناعة الفرو الممتازة في كندا وتصديره للعالم ومن بين هده الكتب كتاب ” fur nation ” الذي يبن فيه الكاتب استغلال النساء كأداة للتسويق .
، مع “السكان الأصليين لهذه المنطقة ” . وكانت شديدة المراس وخبيرة ومدبرة .Autochtones وقد عرفت بالتواصل
اعتمدت في تجارتها في الأول على المقايضة تبادل السلع مع الهنود الحمر. وتداولت أخبارها في مقاطعة كيبيك مند بداية القرن العشرين لحسن تدبيرها التجاري الناجح ومهارتها في عبور الأنهار بقاربها وسط الغابات العالية
La foret des haute- Laurentides et de la Mauricie
ورثت تجارة “الفرو”عن عائلتها وعلى الخصوص زوجها.
نافست اكبر الشركات التجارية منها شركة لابي د هيدسون
La baie d ‘ Hudson _ CBH_
خفضت أسعارها على هذه الشركة القديمة والناجحة
التي تأسست في سنة 1670 والتي كانت وسيطرت على تجارة الفرو ” CBH
ولقيت المرأة السورية ” اني مدلج” نجاحا باهرا ، وتفوقت على هده الشركة العتية،
، لمصدر “الفرو” الذي يعتبر مهما في الاقتصاد الكندي CBH
لم يقتصر نجاحها التجاري على بيع “الفرو” بل تطور عندما أصبحت أرملة في العقد الرابع من عمرها، وازدهرت مشاريعها و أصبحت تهتم بتجهيز قطع أرضية لسكن ، وذلك عندما علمت بإنشاء خط للسكك الحديدية، بادرت بشراء بقع قريبة من موقع محطة القطار ، وبنت شققا للبيع لعمال المحطة.
ان السيدة آني مدلج بنجاحها هذا تدل على مساهمة النجاح الباهرة للمرأة السورية في كندا .
.