تكوّمتُ على بعضي شعر: بشار حربي
أبريل 20th, 2013 بواسطة إباء اسماعيل
شعر: بشار حربي/ شاعر عراقي يقيم في ميشغن
تكوّمتُ على بعضي
كما أشياءَ لو تـُهملْ
وأعضائي كأحجار ٍ
إذا حُطـّتْ ولم تـُحملْ
وآهاتي بثقل ِ الأرض ِ
أو في حزنِها أثقلْ
أنا المسكونُ من آه ٍ
بوسع ِ الليل ِ أو أشملْ
أنا إنسانُ في معقلْ
أناجي الأرضَ
كي تبعدْ عن الراحات ِ
لا تقبلْ
وأقضي العمرَ مشدودا ً
الى داري
خصيمُ الخطو ِ لا أرجو
سوى ثاري
بأن أرحلْ
ولاأقـُتلْ
بسيف ِ الآه ِ
أو أ ُهملْ
رمادا ً أعقبتْ نارا
حطاما ً يتلو إعصارا
*********************
أنا رهنٌ بمنْ يحملْ
جراحاتي .. عذاباتي
ركامَ اللحم ِ إذ يحملْ
كتابوت ٍ على مَحملْ
وروحي خلفَ تابوتي
تواسيني
وإنْ تـُشغـَلْ
بظلـّي الناجي من موتي
تشيعُ الآتي من صوتي
لكي تجعلْ
من الضحكات ِ خطواتي
وآرائي مسافاتي
ولن تقبلْ
بأشفاق ٍ على ذاتي
ولن تفعلْ
***************
أنا مازلتُ إنسانا ً
يرومُ الحبَّ عنوانا ً
لمن يحيا
وما زالتْ معي عينايَ
بركانا ً ولن تعيا
بها أرنو الى الحُسن ِ
إذا أقبلْ
بها أقفو خـُطى الأحباب ِ إن جاءوا
وأعدو بين أجفاني
إذا غادوا
وأصبو طائرَ الرقراق ِ
لو يأتي
ففي جُنحيه ِ أقدامي
وفي عينيه ِ آلامي
بريقا ً يُسطعُ الدنيا
ولا يأفلْ
وأحلامي
أسيراتُ الهوى الأشملْ
هوى الشطآن ِ والوادي
هوى من يرويَ الصادي
صحارىً كنَّ أو منهلْ
أراها من جنان ِ الخـُلد ِ أو أجملْ
عليها اللهُ لم يبخلْ ..
لها في العزِّ أسفارُ
فإنْ حاقتْ بها نارُ
تراني مُمتط ٍ ظهري
وكرارٌ بلا أمر ِ
ولا أكسلْ