ومضات من وحي شاعر
سبتمبر 18th, 2008 بواسطة إباء اسماعيل
(1)
أبداً،
تغفو فراشات أحلامي،
على موسيقا كوخكَ الشَّتويّ
قصائدُك بساطُهُ الأخضرْ
روحكَ فضاؤهُ ..
قلبُكَ موقدُ الحطبِ يضيءُ سوادَ ليلي
يغمر كياني بالدفءِ والمطرْ ! …
(2)
اِسأَلْ أعماقَكَ،
أنْ تُحدّد أرْوقةَ كياني
أعِدْ رسمَ حروفِ الكَونْ
فَجِّر جذور تُرْبتي
واهْمس قي قلبي:
نبضاتُ أمطاركِ من مخاضِ غيومي،
تفَتُّح أزهاركِ من وحي ربيعي
نغماتُ ضوئكِ هي أحفادُ شمسي
وعبقُ وردكِ من خمرةِ جنائني،
ورقصةِ فرحي ! …
(3)
فرحُكَ عصافيرٌ تطيرُ إلى بلاد الشَّمس
رقصةُ طفلٍ في رحمِ أمِّه ..
رفْرفةُ أجنحةِ شاعرٍ،
لكلمةٍ لم توجَدْ
لِحلمٍ لم يستيقظْ
لِنجمةٍ لم تُرَ
لِبنفسجةٍ تفتحُ مخابئها السرَّيّة ..
لِتتوهّج روعةُ أحلامكَ..
ليكتملْ تفتُّحِ براعمكَ
ولتستيقظ في نفسِكَ من جديدْ !!..
(4)
أنتَ وأنا،
نبضُ هذا العالمْ،
جحيمهُ السّاحِر
وجنونهُ العبقريّ!..
(5)
كنتُ نائمةًً في رحمِ الأرضْ…
فجأةً
لفظتْكَ رياحُ السّماءْ
وَقَعَتْ بقاياكَ على مجاهِلِ تُرْبَتي
فاندفعْتَ تلهو بصَخَبِ أرضيَ العميقةِ
ذابتْ بصماتُ أناملكَ
اختبأْتَ في إحدى مغاراتي البنفسجيّة
وفي يومٍ أزرق،
تفجّرت الأرضُ من أَلَمِ مخاضِه
استيقظتْ أهدابُ الزَّمن
لمعتْ قناديلُ عينيه:
ثمَّة شجرةٌ عملاقة،
غصنانِ أخضران يتعانقانْ،
أُغنيةٌ مبتكرةٌ
يُطلقها عصفورانِ
مُهاجرانِ إلى كوكبِ الحُبّ!..
(6)
ياأنتَ
أيُّها الهلالُ الباحثُ أبداً،
عن نصفهِ الآخر:
أنا الطفلةُ الباحثةُ عن طفولتها،
عن أقلامها الملوَّنةِ
طائراتها الورقيَّة
وعن تفتُّحِ أنامِلها النّائمة،
وراء ظُلمةِ الزَّمن
أَودُّ لو ألتَحِمَ بخيوط طفولتِكَ،
المُتَدفَّقةِ عذوبةً ورجولة!..
(7)
يَسرُّني
أن أكونَ سمكةً بيضاءَ
تستحمُّ في ينابيع أشعاركَ
لكن ماأطمحُ إليهْ:
أنْ أكونَ ينبوعاً عذْباً،
يُغذِّي نهر شاعريّتكَ
بمياهٍ نقيّةٍ
إلى الأبدِ!..
(8)
هاأنتَ تعجنُ رغيفاً أرجوانيّاً،
مُفْعماً بخميرةِ الفرح.
هلْ تكتبُ صخبَ طفولتنا،
جنونن
لامعقوليّة وجودن
توهُّجَ النّار بالنّارِ
عطشَ الماءِ للماءِ
انبجاسَ الحلمِ من الحلم؟!.
هانحنُ طَفرةٌ في سلالةِ الزَّمن..
نتساءلُ:
مَنْ يبحثُ عن جذورِ الآخر؟!!..
مَنْ يتَنفَّسُ الآخَر؟!!..
مَن يمشي في فضاءِ الآخَر؟!.
تَنْفجِرُ في حنجرةِ الكونِ ضحكةٌ معتّقةٌ
لماذا؟!.
أَلأنّنا أنا؟!.
أَلأَنَّنا أنتَ؟!!..
ونقرأ درسنا الأوّل من شفةِ الكونْ..
لَمْ يَعُدْ يتناثَرُ من مصابيحِ أعماقنا،
سوى وجودٌ واحد
يبحثُ عن نفْسِهِ!!!!
أحبائي
أبنائي وبناتي
ابنتي الزميلة الصديقة المبدعة المتألقة الجميلة الرقيقة الحالمة الطيبة النقية إباء
فراشة تحلق مع أحلامها تحت الشمس
تلهو تلعب تمرح تكمل مابدأته من ألعاب الأمس
تنظر في عيني رفيق الدرب الطيب وتبادله الهمس
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه…واحترام البعض للبعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
نشر هذه الثقافة بين كافة البشر هو على الأسوياء الأنقياء واجب وفرض
جمال بركات…رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة