فضاءات صغيرة
نوفمبر 1st, 2008 بواسطة إباء اسماعيل
لوثة الألم ،
تخرج ُ نبض الفرح
من قلب العاشق …
إنها صخرة من جنون
تلتف في صدره
كسطوانة دائمة الدوران ! …
* * *
إشرب همساتي
التي لا تسمعها
تعرف لماذا أنا ما أنا !
* * *
غرابة ابتسامات الخوف
إنها لا تفتح أفواهَها ،
إلا للنفوس المناسبة !
* * *
تعلم كيف تصادق الوردة
وكيف تمنحها نداوة روحك
حينها لن تتهم َ رجولتك
بالصحراويّة ،
لو قطفتها ! …
* * *
إن كنت لا تدرك
ما يدور في فلك ِ مشاعري
فالكلمات عندك
رض بلا فضاء ْ !
* * *
ثوب الجنون جميل جداً
فقط لأولئك الذين
يدركون بأنهم
مجانين بأناقه !
* * *
لا تسألني لماذا
لن أسألك كيف …
كل ما في تراثنا ،
أنّ فسيفساءه ُ
تكسر من مياهنا الآسنة !
* * *
إن لم تكن ترى وطنك
وأنت تسكن عيونه الدافئة
كيف ستراه
فيما وراء الثلوج ؟
* * *
قم بعلاقة طيّبة ،
بين جحيم الحب واللاحب
لتصنع جنة صغيرة
قد تغيّر مجرى مشاعرك !
* * *
التغريد المستمر
في آفاق لا تسمع
قد تصنع آذاناً لها !
* * *
يرتفع ثمن يد المحبة
في أعراس الحروب
أكثر فأكثر !
* * *
بورصة المشاعر
خالية من أي إحساس
لأن جهاز التحكم بها
غير إنساني عادة ً !
* * *
عندما يتحجر الإنسان
في كل شيء
وفي أكثر الأماكن تحضّراً
سيعاملهُ الآخرون ،
كحجَرِ لا أكثرْ …
* * *
إنها صخرة الخيبة ،
تلك التي تجعل الآخرين
الأقرب إلى مياهك ،
هم الأبعد
عن مدارات روحك !
* * *
لا تخف من الإحتراق …
إقترب من شمس الطفولة
دون أن تنسى بأنك
لست في الواقع طفلاً
إن نسيت ْ ،
ستحترق فعلاً .
* * *
تأملاتك غير المنظورة
لا يمكن أن تتفتح
دون أن تمشي
على أشواك تلك
التي تراها بوضوح !
* * *
محنة القلم،
في عينيه التي تضيء ،
وفي صوته الذي يصمُّ
وفي جريان دمه نهراً
في شرايين تربة الكلمات
التي تنتظر
لحظات الإخصاب
عبر تواصلها المتنافر والمدهش
مع بعضها وبعضنا !
* * *
كل الطرقات
الأكثر توهجاً
في حياتنا ،
هي التي تضيئنا الآن
رغم أنها
كانت مظلمة جداَ !
* * *
هل يبعث صمتي
غضبك
حيرتك
جنونك
وتمزق أحلامك ؟!
فكر إذن في خطورة الكلمات
تلك التي وقعتها
في رسالة الصمت هذه !
* * *
صباحاتُكَ ،
فنجانٌ من القهوة ،
جريدة ،
وبعض أخبارٍ
تراها وتسمعها
كي تثير ثورات
غضبك عليّ ! …
* * *
الموت حالة من كل الأشياء
التي كنا نعتقد بأنها
اندثرت إلى حين ،
لكنها مازالت عالقة
في عوالمنا الأخرى
تلك التي
لم نكتشفها بعد !
* * *
قلت َ بأنك لا تراني
إلا في الضباب ،
أقول بأنك …
تخاف وضوحي الصارخ !
* * *
إسمع ما لا يرى
إقرأ ما لا يكتب
شاهد ماأنت عاجز
عن الإمساك بجرائمه ِ الصغيرة
ولتكن هنّتُك النادرة هذه ،
عاقبة منعشة
لروحك التي لا …
يتوقع لها أن تتلاشى
في اللاشيء !
* * *
فلسِف ولكن
لاتتفلسف ْ ..
شتان ما بين التجديد
والتعقيد !
* * *
قماش الذات
هش جداً
وقابل للتمزق
إذا نحن
تمسكنا بخيوطه فقط !
* * *
غرابة الأشياء ،
ليس في جمال شكلها
الذي لا تتوقعه ،
بل في عدم استكانتها
لوجودها الذي نادراً
ما يلبس ذاته
مرّة واحدة فقط
* * *
من أين يأتي العفن ؟
كل الطعام نظيف
كل الملابس نظيفة
كل الأسرة مرتبة
إنها أنفاس المنزل ،
تدخل بوابة الموت !
* * *
هل سبّحت بنور الله ؟
لماذا إذن
لا تعترف بأنك عاجز
أمام عظمته
و…..
أن العظمة ،
لم تُخلق للبشر فقط؟!
* * *
تمهل كثيراَ
فما ستكتشفه ُ قريباَ
هو روعة الصورة الفطرية
التي وجدتها
في مرآة ذاتك القادمة !
* * *
سماؤك ملّبدة بالحب
تعلم كيف تصادق الغيوم
ليصبح ماؤك أكثر شفافية
وسماؤك أكثر إشراقاَ
* * *
الخارطة التي رسمتها
لشبابك َ
بطريق الخطأ ،
ستوصلك حتماً
إلى شيخوخة ٍ خاطئة ! …