ضمائر
نوفمبر 1st, 2008 بواسطة إباء اسماعيل
(هو )
جبال قلبه تتكسر
ثلوج تئن من صراخ حنينه
يقتفي أثر روحه المحنطة
ويسكب دمه في زجاجة الضميرالغائب !….
يلاحق نبرات جسده الحادة
ويجرجرُ أناته المتبقية
في زوايا المرايا السوداء !….
يلح في طلب السعير
يلح في سقْط الجسد
وتنزف أسراره المدفونة في السرابْ…
(أنتَ )
طموحك مخنوق الرؤى
إلى من تخبئ نجومك الزرقاء
وأين بشارتك ؟…
ولم َ غيومك مقفلة
وفجرك نائم ؟!….
أضيء فراش صوتك
بهسهسة الحب
والتحف نبيذ شوقك المعتق
وتركها توارب ريح كلماتها
وتنسحب من شرق الضباب
إلى بوصلة الحياة ْ ….
(هي )
مشرقة هي كوطن الطفولة
تهوي الريح في كفّيها
كإسفنجة ضوء
تعصر أمواج أنفا سها
كي تخرج للىء أشواقها
وصبوات خيولها !….
هل تريد أن تنطفىء بلا سلام ؟!…
أو لعلها جمدت ثقتها بذكورة الفصول …
وما زالت الشمس في صدرها
أنوثة تشتعل …….
( هم )
لماذا سلالهُم فارغة ؟
لا موطىء روح لأجسادهم ،
المتخمة بالظلام !….
لا موطىء ريح لخيولهم
المتكسرة الأجنحة !…
ليبعدوني عن فراغات
صباحاتهم
المحنطة …
وليدخلوني في جذوري
المستوية
على عرش الإباء !…
* * *
كفاهم بي نقاء
أن أصافح طهرهم النازف
في مرايا وجودهم المتكسرة ! …
ليحرقوا تيجان قلوبهم السوداء
والحمراء …..
وليشربوا دخان غضبهم
مائة مرة
إلى أن
تنضج أرغفة وجودهم
على نار الحقيقة !..