لوحات للثلج العاشق
نوفمبر 1st, 2008 بواسطة إباء اسماعيل
للزائر الغريب ،
المتوّج بالبياض والحُبّ
أفتحُ نوافذ الحياةْ !…
للثلج الذي يطفحُ بالألوانِ
والطفولةِ
يرسمُ لوحاته البيضاء ,
على القمم
والقلوبِ العاشقة !…
* * *
الأطفال يلهونَ بإهرامات الثلج
يصنعون أحصنةً بيضاءَ
يمتطونها
ويرحلونْ ! …
* * *
أحبّ الثلجُ امرأةً ترابية
تداخلا …
فصار طيناً
وهبطا إلى وجودهما الإنسانيّ
الأبهى ! …
* * *
الطفلةُ القادمة ،
من بلاد الشمس
تجلسُ في حضنِ الثلج
يلفّها بجناحيهِ البيضاوين
ويطيرُ بها بعيداً !…
* * *
فراشاتٌ ثلجيّة ،
تناثرُ على نافذتي المُشْرعة …
مددت كفي ّلتستريح عليهم
فذابت في حنان ِ
كفي ّ
الدافئتين !…
* * *
جلس الثلج ،
على شرفة القصيدة
فتوهج بلون الشفق
وأزهرت القصيدة !…
* * *
الثلج …
بلونه
وشكله
ورائحته
يا الله …،
كم يشبه روحك
التي تتوق للطيرانْ ؟
* * *
نام الثلجُ طويلا ،
على السهول
والمرتفعات
ورؤوس الأشجار الجرداءْ
وذات يوم
استيقظ ربيعا ًأخّاذاً !…
* * *
أحب ّالثلج امرأة ًناريّة
أغرته بجسدها الملتهب ،
وروحها الوّهاجة
وحين تعانقا
سطع الثلج بنار شفيفةٍ
والمرأة طارت ْ،
في غابة ٍثلجية ٍساحرة ْ !…
* * *
طرق الثلج كثيراً ،
على النوافذ
والأبواب
وتشاجر مع الأقفال والأقنعة ….
ولم تزل بقاياه الممزّقة ،
على رؤوس الجبال
تخليداً
لذكرى معركة الحياة !…
* * *
أحب ّالثلج امرأة ًمائية
فغرق في مياهها
وصارا شلالاً دافئاً
من الحب ّ !..
مبارك لك ديوانك الجديد شاعرتنا الجميلة
مع محبتي وفائق الاحترام
ياسر سعد