طفلة اللهب
سبتمبر 22nd, 2008 بواسطة إباء اسماعيل
ـ (إلى أطفال العراق) ـ
مَنْ يُغنّي لعْصفورةٍ،
فوقَ جرْحِ النخيلْ؟!….
مَنْ يُغنّي النخيلَ القتيلْ؟!….
ليس عندي زهورُ السماءْ
ليس عندي خيوطُ الرداءْ
عبثاً ينْزفُ العمْرُ أنوارهُ،
في العراءْ!…
جسدي صار خبْزاً ولحْماً،
لجوفِ الغريبِ….
وحرّاسهِ الأوْصياءْ!!…
***
جئتكمْ كالمدى والحنينْ….
إنَّ قلْبي على وطنِ الحزْنِ
يبْكي السّنينْ….
فادخلوا في دمي ورْدةً
واخرجوا من جذوري،
إلى قمّةِ الياسمينْ!…
***
منْ دمي المتصاعد شمْساً،
أُغنّي لكمْ ألمي،
تحت لسْعِ السّعيرْ….
يا سنا أهلنا،
مَنْ تُرى يطْلقُ الخيلَ
والزلْزلهْ،
في مدى صوتنا العربيِّ
الأسيرْ؟!…
***
طفلةً جئتكمْ
وكبرْتُ بلا أُمنيهْ
ودُفنْتُ مع الوطنِ السّنْبلهْ!…
كيفَ تصْحو طفولةُ روحي
لتشْعلَ بعضَ اللهبْ؟!…
كيف أُشْعلُ أعماركمْ بدمي
وأُقاسمكمْ ورْدةَ الدمْعِ
والحزْنِ
نوّارةً
أو شغبْ؟!…
كيفَ تطْلقُ روحي أزاهيرَها؟!…
كيف أرفعُ في الأفْقِ،
أُغنيةً منْ غضب؟!!…