من جذور النخيل
سبتمبر 22nd, 2008 بواسطة إباء اسماعيل
(إلى روح الشاعر عبد الوهاب البياتي)
شاعرٌ،
من جذور النخيل ذراهْ
ونشيدُ صباحاتهِ ورْدةٌ
والربيعُ سناهْ!…
فلمنْ هذه الكلماتُ،
تطايرُ نوّارةً
في أساهْ؟!….
ولمنْ هذه الروحُ،
باحتْ بأنوارها
لتغطي سماءَ الوطنْ؟!
ولمنْ نسجَ النّارَ
والورْدَ
كي يزْدهي بالكفنْ؟!..
شاعرٌ من جذورِ النخيلِ ذراهْ
شرّدتْهُ المنافي،
إلى مْنتهاهْ!..
صار ضوءاً،
مع الحزنِ
والكونِ
واسْترسلتْ بالفريدِ
رؤاهْ..
يصرخُ الفجرُ والماءُ،
في السُّحُبِ الهائمهْ،
يا غريبُ..
تعالَ نردّ عن القلْبِ
زحفَ الخرابِ
ونوقدُ للروحِ
صفصافةً من حنينٍ
تعالَ إلى الفجرِ
حيث القصائدُ تبكي،
كشاعرها
ورْدةً ذابلهْ..
مَنْ يقولُ لعائشةِ الوردةِ الراحلهْ:
إنّ نجمتها دخلتْ،
منْ نوافذ أحلامنا؟!..
واستراحتْ،
على أحرفٍ مقْمرهْ؟!
مَنْ يقولُ لأحلامنا:
انفثي ضوءَكِ الحرَّ
نوراً
لعرسِ السماءْ؟!…
وازْرفي كالنخيلِ
دموعَ المساءْ..
إنّهُ الحبُّ يومضُ،
في الليلةِ المعْتمهْ!
مَنْ يقولُ:
يعيشُ الأملْ؟!
ليروحَ هنا الشعراءُ
إلى جنّةٍ
من كلامٍ مضيءٍ
ونبقى نئنُّ
ونحرقُ في روحنا،
هنيماتِ القُبلْ..
مَنْ يقولُ:
يعيشُ الأملْ؟!…
ها هنا شاعرٌ،
منْ منافي الغضبْ
صوتهُ الحرُّ فجْرٌ،
تسامى إلى قمّةٍ
والقصائدُ بوحُ القصبْ!….
فاعْصفي يا رياحَ القصائدِ
دكّي جبالاً من القْهرِ
والظلمِ
والمهزلهْ..
واسْطعي شْعلةً،
في مدى روحهِ الذاهلهْ..
هل تراهُ يقولُ:
اذرفوا ورْدكمْ
كلماتٍ
على قامتي الراحلهْ؟!…
أم يقولُ: هو الشعْرُ
والحُبُّ
والزّهرةُ الماثلهْ؟!
فاقْطفوا شمسكم،
منْ فضاءاتهِ
واسطعوا في منافيهِ
نوّارةً مُقْبلهْ!!..