ماذا وراء الليل
سبتمبر 22nd, 2008 بواسطة إباء اسماعيل
ماذا وراءَ الليلِ
منْ نجْمٍ
وماذا في الذرا،
يلتمّ منْ عطرِ السنينْ؟!…
الليلُ موسيقا
وأنتَ النورُ،
يَقْفزُ من سريرِ
الوقْتِ
يمرحُ في دمي
كالياسمينْ!…
الليلُ… هذا السرُّ،
منْ عتْمٍ
ومنْ نورٍ
ومنْ شغفٍ،
أيرسمُ أُفْقَهُ فجراً
ويأْخذني إلى روحي
ويعْصفُ بي
كإعْصارِ الحنينْ؟!…
الليلُ حبرٌ
مثلما بحرُ القصيدةِ
أزرقٌ،
والموجُ فيها صاخبٌ
والنورُ في أنْفاسها،
زهْرُ اليقينْ!!…
الليلُ آهُ القلبِ
أو آهُ القصيدةِ
كلّما،
مثل الطيورِ
تطلُّ منْ أُفُقٍ
وتغْربُ في البعيدِ…..
كأنَّ روحَكَ،
لامستْ فيه
رفيفاً
صادحاً
وكأنّ قلبكَ،
مسَّهُ
منْ وجْدِها،
وَلَهٌ دفينْ…
الليلُ حضنٌ للقصيدةِ
والسماءُ فضاؤُها
والأرضُ بينهما،
اصْطخابٌ فاتنٌ
والتّيهُ،
في عسلِ القصيدةِ
كالسّنا،
بوحٌ حزينْ!…
أبداً،
سأبقى في القصيدةِ
ما تُحبُّ
كأنّني نارٌ،
لتكتبني
على ثلجِ البعادِ
كأنّني أزْهارُكَ اضْجَعَتْ،
على صوتي
ونامتْ…،
مثلما نومي اللذيذِ
على مشارفِ بحركَ
الممتدِّ
منْ تيهٍ
إلى تيهٍ
ومنْ أرضٍ
إلى بحرِ الأنينْ!…
فاسكبْ على روحي
نشيدَكَ
مثلما زهرٌ،
يُفتّحُ في الدماءِ
وصرخةٌ تعلو
لتغْمرَ قحطَ هذي الأرضِ
مُدَّ يديكَ،
منْ ألقٍ
ومنْ شغفٍ
وخذْني،
أيها البحرُ المتوّجُ
بالسّنا
والياسمينْ!!..