شامُ … يا قصيدتي
فبراير 19th, 2013 بواسطة إباء اسماعيل
كَصورتي،
تغيبُ في الحنينِ
والشجونْ …
كَصَوتيَ المسكونِ
في حكايةِ الجنونْ …
كذكرياتي
أو فوانيسي التي تضيءُ
في العيونْ ….
هذا أنا يا شامُ !
دوماً ،
صوتكِ الحنونْ …
* * *
آنَ لنا ،
أن نختُمَ الأنباءَ والجراحْ
بقبلةٍ فوقَ التُّرابْ
وقطرةٍ
قدْ ساقها السحابْ…
آنَ لنا أن نختمَ الليلَ
بأنباءِ الصباحْ
دمٌ … دمٌ…
فكيفَ يُسْتباحْ؟! …
* * *
أرى سناكِ مزْهراً
كواحةِ الضياءْ …
أراكِ كلَّ ليلةٍ رَيْحانة ً
تطفحُ بالنَّماءْ …
يا عبقَ التاريخ ِ والإباءْ …
* * *
يا شامُ
يا نشيدَنا…
يا خبْزَنا
يا نارَ حَربَِنا ،
وحِبْرِنا ،
وحُبِّنا …
ويا ثمارَ صَرْخةٍ
لِطفلِنا
وقدْ أتى مُبَسْمَلا ! …
يا ليلُ !… يا صباحُ !
يا أشواقنا !…
ويا ربيعاً مزهراً
في نومنا
وصحونا …
ويا ربيعاً ،
مثلما في عشبِ (والتْ ويتمان)
يضيئنا …
يا شامُ
يا نشيدنا …
* * *
يا شامُ
يا قصيدتي …
كيفَ العدوُّ وزَّعَ الخرابْ ؟
وكيفَ صارَ العاشقُ الجميلُ
في اغترابْ ؟…
وكيفَ ناحَ البومُ
في ساحاتنا ،
واستوطنَ الغرابْ ؟ …
* * *
يا شامُ ! …
يا قصيدتي !
عِمْتِ بِحاراًً مِنْ ضياءِ الضَّادِ
والفجْرِ المُباحْ …
يا شامُ ! ،
ها أناملي تناغمتْ
في دفترِ البطاحْ …
وصِرْتُ فيهِ لؤلؤاً
وأنهراً
لأغسلَ الجراحْ …
يا شامُ !
ظَلّي خيمة ً تلمّنا
أو شجراً
يقاومُ الرياحْ …
____________________________
أكثر من رائعة قصيدتك يا إباء