لأنَّكَ قَمَري
مايو 9th, 2020 بواسطة إباء اسماعيل
القصيدة بصيغة الـ PDF
لأنك قمري – شعر – إباء اسماعيل
لأنَّكَ قمَري
__________________
أخافُ علينا
كأنَّ طفولتَنا قدْ رستْ
فوق موجِ الدَّمارْ …
كأنَّ خُطانا هوَتْ،
في ثنايا البِحارْ…
سأدفنُ وجهي ووجهَكَ
في شُعْلةٍ من حريقِ الرِّمالْ …
وأجرحُ أسئلتي
في بقايا المُحالْ …
وألوانُ حزني
سأسقي نداها
سَوادَ الأرقْ …
ضبابٌ كثيفٌ
يلفُّ ستائرَ روحي
أصيرُ خيوطَ غيومٍ
كفرشاةِ طفلٍ،
تُغازِلُ حبرَ الورقْ …
وآلامُ نزْفي،
سأرمي بها من شقوقِ جدارٍ
يضيءُ بَهاءَ شهيدٍ
تَعمَّدَ من دمعِ قلبي
ومن وجهِ جُرحي الغريبِ
توضّأَ يومي…
تُرى وطَني قدْ هَرِمْ
أمْ أنا مَنْ هَرِمتُ
فهلْ منْ تُرابٍ
يُقبِّلُ جسمي وجسمَهْ ؟…
أيصْبحُ نهراً يضيءُ الخَرابَ
وينفحُ روحي بماءِ الحياةِ
ويحيا الوطنْ ؟!!!
أخافُ عليكَ
أيا قمَراً من حنينِ الغيابِ
تعلَّقَ شوقاً
بأهدابِ شمسٍ
ليقطفَ بعضَ الضياءِ
ويغدو مع الفجْرِ
نوراً
يُمزّقُ عتْمَ الزَّمَنْ !!…
______________________________
ننشر بعض المداخلات التي وصلتنا حول القصيدة :
الشاعرة الأستاذة فاتن عبد السلام بلان:
أصيرُ خيوطَ غيومٍ
كفرشاةِ طفلٍ،
تُغازِلُ حبرَ الورقْ …
وآلامُ نزْفي،
سأرمي بها من شقوقِ جدارٍ
يضيءُ بَهاءَ شهيدٍ
تَعمَّدَ من دمعِ قلبي
ومن وجهِ جُرحي الغريبِ
الشاعرة الجميلة إباء اسماعيل ، مساؤك ماء الورد وشهد القمر ، تتربعين على عرش عشتار وأنتِ عشتار بمفرداتك وخصوبة معانيها وشفيف أرواحها ، أثيرية النجوى والوجدان ، لامستِ جبهة قلبي وقلب روحي ، دام هذا العطاء مشرق المدى ، يبلغ في منتهاه السما ، لكِ الود والورد ، تحياتي وسلامي
الشاعرة الأستاذة فاطمة الزهراء بولعراس:
نص جميل يضج بالكلمات الجميلة
الأجمل هو الأمل البهي
تحياتي شاعرتنا الجميلة إباء اسماعيل
الناقد الأستاذ جمعة عبد الله :
الاديبة والشاعرة القديرة
جمالية في صورها الشعرية المعبرة بأحسن عبارات التعبير والمغزى البليغ . في انتشى في الحب والامل . في انتشى بسور الوطن وحياضه , لانه ستائر الروح , يضيء عتمة الروح , يضيء نوره في شهيد يسقط في ساحة الوطن , يعمده بدموع القلم والوطن . الحب للوطن الذي يفوح برياحينه ولا يهرم , رغم ما اصاب الوطن من مرارة الهرم والشيخوخة , التي طالت اكثر من المعقول , واصبح مرتع الخراب . لكن يبقى الامل بالوطن , ان يتجاوز العتمة والظلمة , التي تخنق روح الوطن . فأن القمر سيخرج بطلعته البهية لا محالة , مهما طال زمن الاحمق , سيعود بعد غياب طويل في الحنين والشوق ويمزق عتمة الزمن الاغبر
أخافُ عليكَ
أيا قمَراً من حنينِ الغيابِ
تعلَّقَ شوقاً
بأهدابِ شمسٍ
ليقطفَ بعضَ الضياءِ
ويغدو مع الفجْرِ
نوراً
يُمزّقُ عتْمَ الزَّمَنْ !!…
تحياتي لكم
أشهد يا أستاذة اباء ان في شعرك شيئا مستمد من خبايا الروح يهب بين الحروف ويحرق الرموش ويجعل العيون قوارب تبحث عن نجاة حيث لا نجاة، في أعماق الأعماق يمور انكسار وحزن ووجع، أهو الوطن الجريح يطل من فوق جراحه وأنينه، أم هي الغربة التي تفسد طعم كل شيء، أم هما الأثنان يلتقيان ليجعلا من قصيدتك براكين ألم؟
وتبقى متعة الشعر فوق كل موج عابر .. سلمت يداك يا سيدتي.