سبتمبر 1st, 2010 بواسطة إباء اسماعيل
على حافّةِ الاشتعال
سُحُبٌ وأشجانٌ
وموجة ُ ذكرياتٍ
تُمْطِرُ الشَّوقَ السّخيَّ
على ذرا اللغةِ الشهيّهْ …
والأحرُفُ الحمراءُ تسكبُ نبضَها
ونشيدَها
شغفاً على الذكرى الهنيّهْ …
وأغيبُ في أمَلٍ اُحمِّلُهُ
أماسيََّّ التي بقيتْ سنية ْ …
* * *
ها أستظِلُّكَ وردةً
طفحتْ كشمسِكَ
حينَ أبحثُ عن ثمارِِكَ
في دمي
أهفو حنانا !! …
أأرى ضياءَكَ ،
مثلما فينا ،
يفتّحُ في سِوانا ؟! …
أم أنني أمضي
لأنظر َفي براريكَ الفسيحةِ
وردتي ،
عُمْقي أنا
صَوتي أنا ؟!…
إنّا تَخاطَرْنا على الشّغَفِ المعلَّقِ
شُعلَة ً،
فتَحَتْ سَمانا! …
* * *
قُل كيف عادت نحلتي الولْهى
إلى بستانِها الأحلى ؟…
قُل كيفَ عُدتَ إليَّ كالغيمِ
الذي سكنَ النجومَ
كأنها قدَحَتْ مناجِمَهُ
جموحاً في الغُبارِِ
و دفقة ً لضيائِكَ الأعلى؟! ….
* * *
كحقيقةِ النار التي
طافتْ على وجهِ المياهِ ،
الكونُ صارْ
والكونُ غارْ
وَدمي مضيءٌ كالنهارْ ! …
* * *
الشّوكُ يدمي مهجتي
ويصيحُ بي :
هيّا تَبَعْثَرْ
ويصيحُ بي :
هيّا تكسَّرْ
والوردُ … أينَ الوردُ ،
وردٌ للجنونِ
أصيحُ : يا !…
يا شَوكُ ! …
لي وطنٌ مُسوَّرْ …
وجروحيَ اشتعلتْ قصائدَ،
نارُها تبقى
لتجعلَ من دمي
وطناً مشجّرْ
* * *
وقفَ النّزيفْْ ..
والأرضُ عاصفة ُ البقاءْ
وقفَ المطرْ
والأرضُ أمٌّ للدماءْ
واسترسلَتْ أوجاعُنا
رؤيا تجمّعنا جناحاً
من هديل الشمسِ ،
أو بريَّة ً تعلو
إلى أفقِ الضّياءْ !…
* * *
عشْتارُ أهدتني جموحَ الخيلِ ،
بعضَ جموحها
فعدوتُ في وهجِ الخيالْ …
وغزالة ٌ بدمي
تسابقني
تعانقني
تقاسِمُني بريقَكَ يا غزالْ …
عشْتارُ أهدتني ملامحَها
سماءً ،
في طريقِ الاشتعالْ ! …
* * *
ها قد توحّدْنا
وقَلَّمْنا براعمَ روحنِا
فزرعْتَني لهَباً ،
من الوجَعِ الحنونِ
وزهرةً ،
من حُرْقةِ الصمتِ المَهيبِ ،
زرعْتني نقشاً مُضاءْ …
ونثرتَ روحكَ في دمي
توقاً وروحاً
منْ بَهاءْ ! …..
————————————————
نُشِرَت في مجلة ( الموقف الأدبي) العدد 469
كتب في قسم: عصافير القصائد المبعثرة | لا توجد تعليقات | 2٬538 views