أوراقٌ في مهبِّ الغُربة – شِعر تفعيلة – إباء اسماعيل
يوليو 27th, 2021 بواسطة إباء اسماعيل
أوراقٌ في مَهَبِّ الغُربة
القصيدة مرفقة بصيغة الـ pdf
أوراقٌ في مَهَبِّ الغُربة- شِعر- إباء اسماعيل.
______________________
الغُربَةُ تَفْتَحُ نافذةً
لِجَحيمٍ يغْزو شُرُفاتِ الرّوحْ…
الغربةُ ؟!
كيفَ تُواسيني
في وَطَنٍ
أخْرُجُ مِن قبْرِ برودتِهِ
كي أصرُخَ :
” آهٍ يا وطَني المَذْبوحْ” ؟!!
***
الغربةُ ،
مِنْ شَهْقةِ غَيمٍ
تُمْطِرُني ماءً وحَنينا …
الغربةُ تنْقشُني
بسيوفِ الثلجِ شتاءً
وتُذَوِّبُني في الصَّيفِ
شَقائقَ نُعْمانٍ
تعْزِفُ لحْنَ أمانينا ..
***
الغرْبَةُ كالمَوتِ
تُغَلِّفُ أجْزائي
بفَداحَةِ أوطانٍ
فيها برْقٌ ورعودْ..،
كالعشْقِ الهادرِ يغْسلني
برحيقِ ورودْ ..
***
الغربةُ تمْحونا…
لتصيرَ ملامحُنا ،
ورقاً محْترِقاً
منّا أو فينا !..
صَلواتٍ نتْلوها
في غُربَةِ أوطانٍ
مَسْبيّةْ ..
يا زمنَ الغُربَةِ
كيفَ تُخبِّئُنا
تحتَ جناحِ
الأُمْنيةِ المنْسيّةْ ؟!..
***
الغربة أمٌّ وهْميّةْ
كيفَ تُهَدْهدُني
كيف أُهَدْهدُها؟
كيف تُشاطرُني بعضَ جَحيمي
كي أخرُجَ منها للنُّورِ
و أُخرِجَها؟!
***
يا علَمَ الوطَنِ المجْروحِ
تَفيّأْ غُربَتَنا ..
عَلِّمْنا
كيفَ نصيرُ زهوراً
فوقَ جبينِ الشُّهَداءِ
لتُزهِرَ تُربَتُنا ! ..
***
الغُربةُ عشْقٌ،
محْضُ صلاةٍ
مُتْرَعةٍ
بالسَّفَرِ الأبَديْ…
و نجومٌ تسْكبني فيها
روحاً لِفُراتٍ
وَتُفَتِّحُ أوراقي
لصَباحٍ كَوْنيْ…
و حكاياتٌ تصْحو
كبساتينِ لُغاتٍ
تسْقيني شَغَفَ الحرفِ
وأسْرارَ الأخْضَرِ
في النَّبْضِ العرَبيْ..
***
كَمْ أحلُمُ
أنْ أتمدَّدَ
فوقَ العُشْبِ الأخضَرْ..
ترْقصُ في روحي الأشْعارْ..
في وطنٍ
يكبرُ فيَّ جموحاً
روحاً ، قُبُلاتٍ
أحْملُها للأطْفالِ الأقْمارْ…
حلُمي طفلٌ يكْبرُ
حُلْمي يَتَكَرَّرْ ..
يا برْعُمَ أوطانٍ
تَتَحرَّرْ ..!
***
تَتَبَعْثَرُ أوراقي
فوقَ ضِفافِ النَّهْرِ
ينْابيعَ سماءْ ..
حَرْفٌ يُصْبِحُ
مَجْرى نهْرٍ
وقصيدةْ ،
وحُرُوفٌ تُصبِحُ
أزْهارَ دماءْ…
_____________________________________