غربة التوحُّد ..
أغسطس 20th, 2013 بواسطة إباء اسماعيل
نارٌ أنا،
ازدهرْتُ في دمك …
وصورتُك،
توهّجت سلّةً من الأرجوان
في شرايين لَهَبي ! ..
* * *
موتُكَ فيَّ بعض التوحُّدِ
و بعضُ التغرُّبِ فيك …
موتيَ فيكَ،
بعضُ التبعثُر
في ياسمين فردوسك الشاهِق !!
* * *
ألِفي و بائي وهمزتي
بشائرٌ مُقاتلةٌ
منك و فيكَ
فيّ و منّي
ومن توأم غربتنا ،
نَزَفتْ حروبها !!!
* * *
قامَتُكَ القُزحيّة،
نشَرْتُها في رذاذ يديّ
بَخّرْتُ بريقَها
وجُنِنْتُ في متعةِ الماءِ
و الضوءِ
واللّوْنِ !!
وَما رحَلْتَ شعاعاً،
بعيداً عن مُنايَ
أو مَدايَ
خصوبَةً أليفًةً
جمَحْتَ
رغم التواري،
في ترابِ الغربةِ
و مازالت تخصِبُ …..
سأشدُّكَ عمراً
إلى مُدُن أحلامي
كي تنام فيَّ
و أنامَ فيكَ
إيقاعَينِ نبقى
رغم احتراقنا
كي نتساوى في الظلِّ !!!!
سأشدُّكَ إلى طرقات غربتي
كي تمضي في أرضي تاريخاً
وزوبعةً من الحبِّ
صداها ،
وردتي ونارُك،
لغتي وصمتُكَ
* * *
ألِفي و بائي وهمزتي
بشائرٌ مُقاتلةٌ
فيكَ ومعكَ
إلى نبْضةِ التوحُّدِ في غربتَينا
إلى قمّة اللغة المقاتلة في
إسمَينا
وإلى أن تموتَ الحروب جميعها
وتضيء الطفولة فينا
بروح السلامْ !!!
http://www.shomosnews.com/portal/arab-creations/7160-2013-08-20-03-05-40