أبريل 4th, 2013 بواسطة إباء اسماعيل
الشاعرة إباء اسماعيل للفضائية العراقية
الصحفي والاعلامي الأستاذ جعفر الموسوي يسأل:
مؤتمر بغداد للثقافة العربية ، كشاعرة وأديبة ماذا تتمنين أن يتحقق في المؤتمر؟
أن يكون على مستوى الطموح. أن يكون نوعياً ومتنوعاً في آن. نوعياً بمستوى المشاركين من أدباء وشعراء ونقاد . أن يكون على مستوى راقٍ من الإبداع والثقافة . راقٍ بمفاهيم متعددة … على صعيد اللغة العربية التي بتنا نخشى عليها من أن تتدحرجَ إلى الأسفل وتطفو على السطح اللهجات المحلية… راقية بمفهوم حضاري. أن يسعى المشاركون إلى إيجاد خيوط التقاء ثقافي يجمعهم عند المشاركة بالندوات الثقافية والنقدية والأديبة.
أتطلع لأن أجد ثمة شمولية في المهرجان أي عدم استثناء مبدعين عرب بسبب انتماءاتهم ..
الثقافة تجمع الشمل … توحِّد
الثقافة مصدر قوّة .. فعل حضاري
وتفعيل دور الثقافة يعني تهميش كل ما يفصم عُرى الثقافة
أتمنى أن يتحقق الفعل الثقافي الحقيقي .. تفعيل دور المثقف، دور اللغوي والأديب والفنان بأسلوب حضاري مُنفتِح يتقبل الرأي والرأي الآخَر..
التعددية الثقافية والفكرية والدينية .. الخ هي الثقافة الصحيَّة
أطمح أن يخرج المشاركون من المؤتمر وقد حققوا خطى واضحة لتفعيل الثقافة وتفعيل دور المثقف بشكلٍ إيجابي. أتمنى أن أرى دوراً بارزاً لصوت النقاد في المؤتمر لأنهم ضمير الأدب وأطبائه الذين يحددون ثقاط الضعف والقوة في الأدب الحديث وفي المشاركات الادبية في المهرجانات.
أثبتت مجتمعاتنا للأسف أنها تعاني من فقر مدقع في الثقافة الحقيقية مما يسهل ابتزازها وإغراءها .. يسهل قهرها وشراءها وتمويلها لتصبح أداة سلبية تقوم على هدم الوطن الذي تعيش فيه بعد أن كانت مهمَّشة. النسبة الأكبر من مجتمعاتنا العربية للأسف غير محصَّنة بالثقافة الحقيقية ومن هنا يأتي دور المبدعين والمثقفين في مهرجان كهذا كي يقوموا بتفعيل دور الثقافة ونشر الوعي الانساني والحضاري
التمويل: أتمنى أن ينتهي المؤتمر وقد وضع القائمون عليه حجر الأساس لتمويل مشاريع ثقافية ليس للنخبة فقط، بل لمجتمعاتنا العربية بشرائحها الواسعة التي تعاني ليس من فاقة مادية وحسب، بل الأكثر فداحةً، فاقة ثقافية
هناك مشاريع خارجية لتحطيم قيم وثقافة وحضارة الانسان العربي
( مشاريع رجعية/ غربية ) بامتياز تسعى لانتاج مجتمع مسلوب الثقافة الأصيلة، مشتت، … تمويل المشاريع الثقافية لم يعُد همّاً نخبوياً بقدر مايجب أن يكون شاملاً لكافة شرائح المجتمع.
المثقفون عليهم أن يقلبوا المعادلة بفكرهم وعطائهم والنزول إلى الشارع ليس للتنزه .. وبغداد غنية بتاريخها وشوارعها وحدائقها الثقافية .. لينزل المثقفون إلى شارع المتنبي للتبرع بكتبهم وليصلوا إلى حديقة الفن والابداع ، حديقة الزوراء
فكل فعل ثقافي هو ثورة حقيقية
والجهل والتهميش هما أكبر عدو للمجتمعات
————————————–
أهم شيء في مؤتمر ثقافي كهذا، أن نضع أيدينا على نقاط الضعف في مجتمعاتنا العربية. أن يحوِّل المثقف الحقيقي مصدر قوته إلى فعل تحرري ، تفعيل دوره ليعالج الشرائح المهمشة في بلادنا .. أن يقوم بدور الطبيب المُعالج .
التركيز على الجيل الجديد من أبنائنا ..
الاهتمام بثقافة الطفل : الأطفال أو الناشئة الذين عاشوا زمن الحرب والحصار والدمار . يجب تمويل برامج جديدة وتطبيقها لخلق حالة وعي جديدة لديهم ابتداءً من ألف باء اللغة وانتهاءً بتلقينهم مبادئ وأخلاقيات وسلوكيات تضبط كل الآثار الجانبية التي قد تؤدي إلى انحرافهم.
أن نخلق الثقافة الإيجابية ضد الثقافة السلبية التي بدأت تغزو مجتمعاتنا العربية في كافة مجالات الحياة بما فيها الدين والسياسة. مامعنى التعددية ، التسامح الديني ضد التعصب والتحرر الفكري ضد الرجعية .. الخ ..
طموحاتنا كبيرة وأمنياتنا أن تتألق بغداد بعطائها الثقافي النوعي والرائد. مع خالص تمنياتي بالتوفيق والابداع لجميع القائمين على الفعاليات الثقافية.
كتب في قسم: وشوشات النورسة | لا توجد تعليقات | 2٬887 views