نازك الملائكة وجرعات لانهائية من الحزن
فبراير 17th, 2017 بواسطة إباء اسماعيل
كنتُ في الأشهر الأخيرة مع الأعمال الشعرية الكاملة لنازك الملائكة.
ولم أدرك سرّ ابتعادي عن إكمال القراءة وتنقلي إلى قراءة كتب أخرى ..
ثم أعود في كل مرّة لأكمل مالم أكمل قراءته .
قصائدها تتغلغل في عمق الذاتية والوجدانية وتكشف أسرار الروح وعوالم غريبة رومانسية تجنح إلى يوتوبيا لم تتحقق بل تُصدَم بواقع
معاناة الانسان ومعاناتها هي بشكل أكبر ..
لقد أورثتني الحزن والكآبة ..
لاتكاد تخلو قصيدة واحدة من قصائدها من تكرار كلمة الحزن واليأس والكآبة .
للأسف زوّدتني بطاقات سلبية كبيرة وجرعات سوداوية
وهذه بعض الأسطر المتفرقة من شِعرها:
هذا لايقلل من عظمة شِعرها و لستُ هنا في مقام النقد !!
* وأنا تمثال حزنٍ محرِق
* ها أنا وحدي تُناجيني غمومي
وكآباتي وأشباحُ الفَناء
* أنا والأمواج واليأس الشديد
* قلبي الذابل الحزين الذي مات
وذابت أفراحه ومناه
* عُد فالكآبة أغرقت بظلامها
روحي ، فليلي أدمع وشجون
* لا شيء غير تنهُّدي وبكائيا
* لو كشفت السر العميق فماذا
يتبقى مني سوى الأشلاء؟
* يطولُ على قلبي الانتظار
وأغرق في بحر يأسٍ حزين
* وروحي مستعر الإحتقار
يرى الكون أفقاً وضيعاً حقير
* مُنحتُ عيوناً تحب الدموع
وقلباً يحبّذ أن يطعنا
* وأبكي واضحك ..دمعي دماء
وابكي وأضحك .. ضحكي ندم
ففيم أمرِّغ تحت الضياء
فؤاداً سيرقد تحت الظلم
* القبر ضجَّ وضاقَ تحتَ عواطِفي
والطين حولي لن أطيق ركودهُ